
كتب الزميل جلال بعينو في صحيفة “الديار” بتاريخ الاحد 14 ايلول الجاري تحت عنوان “اطلق جملة مواقف رياضية في كل اتجاه “خطاب العودة” لوديع العبسي” ما يلي : عندما انكفأ رجل الأعمال وديع العبسي وابتعد عن الوسط الرياضي منذ نحو سنة ونصف كثرت الشائعات لدى المغرضين والحسودين .فمنهم من زعم ان هذا الرجل أفلس وخسر ثروته ومنهم من شيّع انه خسر نصف ثروته ومنهم من قال انه لن يعود الى لبنان مطلقاً ومنهم من قال انه على خلاف كبير مع احدى الدول وصولاً الى وضع عدد من السيناريوهات حتى ان البعض قال ان العبسي سيعود الى لبنان ليزاول المهنة التي بدأ فيها في شبابه في زحلة وهي مهنة بيع الأشرطة الموسيقية .ومرّت الايام واستمر ابتعاد “ابن البقاع” حتى ظهر في مصاب جلل والمتمثّل بوفاة والده الشهر الفائت .وكانت هذه الطلّة الأولى للعبسي منذ فترة طويلة.لكن جاءت المفاجأة منذ عشرين يوماً :نادي هومنتمن (انطلياس) سيقيم حفله السنوي برعاية وديع العبسي!!!!
مغزى العودة
وبدأ العاملون في الوسط الرياضي يتساءلون عن مغزى عودة العبسي الى الوسط الرياضي من بوابة نادي هومنتمن ومن البوابة الأرمنية تحديداً وفي هذا التوقيت بالذات . لكن سيّئي النيّة راهنوا على ان العبسي لن يحضر الحفل لكن أملهم خاب مرة جديدة فحضر العبسي وألقى خطاباً نارياً فسّره البعض بأنه خطاب العودة الى الساحة الرياضية من جديد.ونعود بالذاكرة ست سنوات الى الوراء عندما رعى العبسي الحفل السنوي لاتحاد كرة الطاولة الذي أقيم في مطعم “الأمين”(الفياضية) مفتتحاً باكورة دعمه لعدد من الاتحادات والأندية والأبطال والبطلات المجلين في ألعابهم في طلّة رياضية كانت الاولى للعبسي وتوالت عملية الدعم حتى الانكفاء منذ سنة ونصف.وخلال الحفل الذي اقامه نادي هومنتمن(انطلياس)في مطعم “لو سيراي”(ساحل علما) القى العبسي كلمة نارية وجّه فيها الرسائل بالجملة مباشرة وبصورة غير مباشرة استهلها بالكلام عن نادي هومنتمن الذي حقّق الانجازات الكثيرة على عدة صعد خلال مسيرته الطويلة وفي عدة ألعاب.وتحدث العبسي عن مشكلة نادي الحكمة فشرح الوضع باسهاب متطرقاً الى دوره الفاعل والأساسي في تكوين فريق قوي ينافس على لقب بطولة كرة السلة عبر التعاقد مع المدرب فؤاد ابو شقرا وابرز اللاعبين المحليين والأجانب وكان للعبسي الفضل الأكبر في استرداد الجنسية اللبنانية لجوليان خزوع حيث خاض العبسي معارك طاحنة للوصول الى هدفه وتخطي العراقيل التي وضعها البعض لعدم استرداد الجنسية اللبنانية لخزوع (لضرب نادي الحكمة واضعافه ومنعه من المنافسة على اللقب ) الذي يعيش في اوستراليا.ودافع العبسي عن اتحاد كرة السلة بشراسة مؤكداً وقوفه الى جانبه وداعياً الأندية المهددة بالانسحاب وعدم خوض بطولة الموسم المقبل الى تنفيذ وعيدها داعياً الى ترفيع عدد من اندية الدرجة الثانية الى دوري الاضواء في حال اصرت الأندية المعارضة على الانسحاب.وخلال الكلمة ،التي نالت التصفيق الكبير، دعا العبسي الاتحاد الى الضرب بيد من حديد وتطبيق القانون.وكشف العبسي عن كامل أوراقه اذ قال انه مع اعتماد لاعبين اجنبيين اثنين وضد اعتماد الثلاثة اجانب.
دور جهاد سلامة
بين الطلّة الرياضية الاعلامية الأولى من مطعم “الأمين” في العام 2008 وبين الطلّة الاعلامية الأخيرة للعبسي من مطعم “لوسيراي” دلالة واضحة ان العبسي عاد الى الساحة الرياضية عامة والى لعبة كرة السلة خاصة.فهذا الرجل الستيني يراقب ما يجري في الساحة السلوية وفي نادي الحكمة واطلق جملة مواقف واضحة ومباشرة في دلالة على رغبة هذا الرجل في الانغماس مجدداً في “وحول” الرياضة اللبنانية ومن شأن هذا الأمر تظهير عدة مشاهد على ما سيكون فيه الوضع في كرة السلة بشكل خاص مع العلم ان العبسي ابدى استعداده لتقديم مساعدة للاندية….
اسئلة عدة بدأت ترتسم: هل يعود العبسي لدعم نادي الحكمة ؟ومن هي الأندية التي سيدعمها وفي اي العاب؟
يبقى المهم ان نتساءل: من اقنع وديع العبسي بالعودة مجدداً الى الساحة الرياضية وفي هذا التوقيت بالذات على ابواب استحقاقات رياضية هامة؟
يعود الفضل بذلك الى “دينامو” الرياضة اللبنانية المحاضر الدولي الأولمبي: جهاد سلامه.
You must be logged in to post a comment.