اجتماع مثمر بين عون والنادي المتني برئاسة فرحات غسان سركيس يحنّ للعودة… – الديار

لم يتوقّع أشد المتفائلين بأن يدوم «شهر العسل» بين نادي عمشيت والمدرب الوطني غسان سركيس أكثر من سنة اذ لم يُطفئ سركيس شمعته الأولى مع النادي الجبيلي الا ووقع الخلاف بين الطرفين حتى وصل الى محاكم الاتحاد الدولي لكرة السلة الـ «فيبا». وفي ظل البيانات العنيفة والبيانات المضادة والمتبادلة بين النادي والمدرب، لم ينجح احد في «ردم الهوة» بينهما حتى ان كل طرف لا يوفّر الطرف الثاني في المجالس الخاصة ليصبح الخلاف بين نادي عمشيت وغسان سركيس «مادة دسمة» للاعلام وللوسط الرياضي وفي المجالس الضيقة. وفي وقت ما زال خوض نادي عمشيت بطولة الدرجة الأولى للرجال في كرة السلة أمراً مجهولاً فان سركيس يقوم باتصالات منها المعلومة ومنها السرية بين عدد من الأندية للوصول الى اتفاق لكي يدرّب المدرب «الثعلب» فريقاً جديداً يقوده في بطولة لبنان لموسم 2014-2015 والتي ستنطلق في شهر تشرين الثاني المقبل.
هومنتمن؟
وبعدما تبيّن ان انضمام سركيس الى بطل لبنان النادي الرياضي (بيروت) مجرد شائعة خاصة ان النادي الاصفر أبقى على مدربه الصربي سلوبودان سوبوتيتش، دخلت ثلاثة أندية على الخط لاستمالة سركيس لقياده فريقها الموسم المقبل. وفي مقدمة هذه الاندية نادي هومنتمن (بيروت) الذي برز بشكل لافت الموسم الفائت وكان «الحصان الأسود» للبطولة عن جدارة خاصة عندما يلعب الفريق البيروتي على ارضه في مزهر. فالنادي الأرمني، المقرّب من حزب الطاشناق، رصد موازنة لا بأس بها لتدعيم صفوفه بقيادة وجهود الفنان غي مانوكيان الذي لا يضبط أعصابه في المباريات فتراه يستشيط غضباً خلال لقاءات الفريق وبحاجة الى أن يهدئ من اعصابه حرصاً على صحته. وبعدما تردّدت المعلومات ان نادي هومنتمن (بيروت) والمدرب سركيس وقعا عقداً منذ ايام تبيّن ان المعلومات غير صحيحة اذ ان الطرفين لم يوقعا اي شيء وما زالت الاتصالات شفهية ولا شيء خطياً بعد.
الشانفيل؟ويتساءل البعض عن سبب عدم توقيع سركيس «العقد المغري» مع نادي هومنتمن (بيروت) فان الجواب عن هذا السؤال يعود الى ان سركيس يجري مفاوضات جدية مع ادارة نادي الشانفيل (ديك المحدي) للعودة «الى عرينه» وقيادة الفريق مرة جديدة بعدما تركه في ليلة «ليس فيها ضوء قمر» في «بحر هائج» الصيف الفائت واصطحب معه عدداً من لاعبي الفريق «المتني العريق» الى نادي عمشيت وسط سخط من بعض اداريي النادي المتني خاصة من «جناح صقور» النادي وعلى رأسهم ابراهيم منسى (احد المؤسسين التاريخيين للنادي) ومن جميع مشجعي «القلعة الزرقاء» لكن سركيس اوضح موقفه مما حصل وبّرر خروجه من ديك المحدي يومذاك بأن الادارة المتنية ابلغته بانها لن ترصد موازنة كبيرة للفريق لموسم 2013-2014.
لكن يبدو ان «تيار الحمائم» في نادي الشانفيل اقنع «تيار الصقور» باعادة وصل ما انقطع مع سركيس فبدأت رحلة المفاوضات مع هذا الأخير في ظل اجواء تردّدت عن نجاح النادي المتني في تأمين موازنة مقبولة للموسم المقبل في ظل وعد من سركيس باقناع عدد من اللاعبين بالانضمام الى نادي الشانفيل من ضمن الاتفاق بين الطرفين في حال وصل الى نهايته السعيدة. اما النادي الثالث الذي يفاوض سركيس فتدور مفاوضات سرية بين الطرفين حتى ان عدة اجتماعات حصلت بعيداً عن الاضواء. فسركيس يفاوض عبر ثلاث قنوات دفعة واحدة : هومنتمن والشانفيل والنادي الثالث الذي اشرنا اليه وما الكلام ان سركيس «سيجلس في البيت» الموسم المقبل سوى كلام في الهواء لا قيمة له وليس دقيقاً.
زيارة الى الرابيههذا وقام وفد من نادي الشانفيل بزيارة الى دارة رئيس تكتّل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون اول من امس الجمعة برئاسة رئيس النادي «الجنتلمان» ايلي فرحات وضم نائب الرئيس زياد الخازن وامين السر الزميل خالد مجاعص والمدير المالي انطوان صفير وثلاثة من اعضاء النادي بناء على موعد رتّبه رئيس لجنة الرياضة في التيار الوطني الحر المحاضر الأولمبي جهاد سلامه الذي حضر اللقاء. وكانت المفاجأة حضور المدرب غسان سركيس الاجتماع الذي كان «ايجابياً جداً» وفق مصدر موثوق حضر الاجتماع حيث شرح فرحات والوفد المرافق له للنائب عون الوضع في النادي وان العماد عون كان متفهماً لما سمعه وانه وعد خيراً…..
سركيس يحن للعودة

«قلب غسان سركيس يحنّ للعودة الى نادي الشانفيل». هذا ما قاله مصدر موثوق في نادي الشانفيل لـ «الديار» مساء امس. ويبدو ان مرافقة سركيس لوفد نادي الشانفيل الى الرابيه لها دلالات معينة واهمية كبيرة. وتعود بنا الذاكرة خمسة اشهر الى الوراء عندما التقى احد الزملاء الصحافيين صدفة بسركيس الذي كان على عشاء عمل مع رئيس اتحاد كرة السلة المهندس وليد نصار في احد مطاعم مجمّع الـ «أ.ب.ث» (ضبيه) فسأل الصحافي سركيس «يا غسان هل ستنسى التيار الوطني الحر الذي تفتخر بولائك له منذ سنوات طويلة بانضمامك الى نادي عمشيت؟ فأجاب سركيس مبتسماً وواضعاً يده اليمنى على قلبه» التيار الوطني الحر في قلبي…
فهل يعود سركيس الى ناد مقرّب من 8 آذار (الشانفيل او هومنتمن) بعدما درّب نادي عمشيت المقرّب من 14 آذار لفترة لم تتجاوز الثمانية اشهر؟
نعم ان سركيس ليس «ثعلباً» على الصعيد الفني فقط بل على صعيد المفاوضات….