اللاعبون الأجانب: جرس الـ«مون لاسال» أقوى من المركزية – السفير

2014-09-29--BasketBall--Assafir

قد لا تغير في الواقع شيئاً، لكن يمكن بناء الكثير عليها في المستقبل.
هي «ورشة العمل نحو كرة سلة أفضل» التي نظمها اتحاد اللعبة صباح أمس في القاعة الكبرى لـ«نادي انترانيك» في «سنتر دميرجيان». كان يوماً رياضيا طويلاً امتد من العاشرة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وبندها الأول والأهم مناقشة موضوع مشاركة لاعبين أو ثلاثة من الأجانب في بطولة لبنان المقبلة المتوقع انطلاقها منتصف شهر تشرين الثاني المقبل.
كلما «رن» الجرس يفهم المتحدث أنه تبقى له دقيقة واحدة لإنهاء كلمته أو مداخلته. «جرس المون لا سال» أتى به المحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامه الذي يفضل البقاء على أجنبيين ولم يتأخر في قرعه ابن المركزية الأمين العام للاتحاد غسان فارس الداعم لمشاركة ثلاثة لاعبين فتولى ضبط ايقاع الجزء الأول من الجلسة قبل ان يغادر لإستراحة الغداء من دون عودة.
اجواء قمة في الديموقراطية سادت المناقشات، فتح المجال امام الأندية للتعبير عن ذاتها وبدا رئيس «المتحد» أحمد الصفدي أكثر المتحمسين لفكرة «الثلاثة» ومعه رئيس «هوبس» جاسم قانصوه من خلال مطالعة شرحها على الشاشة الكبيرة مستعيناً بأرقام واحصائيات. ولكن حتى الكهرباء لم تكن راضية عن المشروع برغم اسلوب «ابو عاصم» المقنع، فقد انقطع «التيار» وراح القرار.
وبحسب الـ«متر» فارس، فإن أمطار «طرف ايلول» حالت دون وصول المدعوين ولا سيما الأندية المطالبة بثلاثة اجانب. وبدا مشهد القاعة بادئ الأمر حزيناً كأوراق الخريف. وهو ما أسف له رئيس «الاتحاد» وليد نصار في كلمته الافتتاحية قائلاً إن حجم الغائبين سيكشف المهتم من غيره. لكن قانصوه والصفدي مدعومين بالإعلامي غياث ديبرا قدموا ما لديهم. كان في المقابل المدرب طوني خليل يواجههم بأرقام وتحليلات ونظريات تخالف ما يقولونه.
على الجهة المقابلة، جلس لاعبون متضررون من امكانية زيادة العنصر الأجنبي فحاول جان عبد النور ومحمد ابراهيم وايلي رستم تقديم ما يدحض المكاسب التي تتحدث عنها الأندية.
ونفى نصار وجود «كباش»بين الاتحاد والأندية لأن الهدف تطوير كرة السلة اللبنانية في اجواء حوارية، كذلك طالب بفصل موضوع عدد اللاعبين الأجانب عن منتخب لبنان مشيراً الى أن رئيس القسم القانوني في «الاتحاد الدولي لكرة السلة» بنجامين كوهين سيزور لبنان الشهر المقبل للاطلاع على الشكاوى المقدمة من مدربين ولاعبين على أندية لدى الـ«فيبا».
بدوره، تحدث سلامه عن انعقاد «ورشة العمل» في ظل رأيين مختلفين حول عدد اللاعبين الأجانب في كل ناد، ولقد حصلت اجتماعات حول الموضوع وصدرت بيانات متناقضة ولهذا السبب بادر اتحاد اللعبة الى عقد الورشة في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها الأندية التي قرّرت تخفيض موازنتها».
وتمحور الكلام حول الوضع المالي للأندية واستمراريتها ومدى تأثير وجود ثلاثة لاعبين اجانب على مستوى البطولة ومشاركة اللاعبين اللبنانيين وانعكاسه على «المنتخب الوطني» ولاعبي النخبة والتجنيس، إلى موضوع المستثمر في اللعبة ومدى رغبته لاعتماد لاعبين أجنبيين او ثلاثة وما اذا كان قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب يؤدي الى زيادة الاستثمار في اللعبة ومدى تأثير وجود ثلاثة لاعبين أجانب على الحضور الجماهيري. كذلك تمّت مناقشة موضوع ما اذا كانت اللجان الادارية للاتحاد مهيأة للانتقال من الهواية الى الاحتراف لمواكبة تطوّر اللعبة. اما المحور الأخير فتناول الزامية مشاركة أندية الدرجة الأولى في بطولات الفئات العمرية للذكور والإناث وفقاً للنظام العام.
في الخلاصة العامة، لم يتم التطرق الى أي نقاط غير متداولة من قبل، وبقي الطرفان على موقفيهما. «الاتحاد» يتمسك بقراره الابقاء على لاعبين والأندية مصرة على أن ثلاثة لاعبين سيلهبون الدوري وسيجلبون الأموال والمستثمرين، وبرز في خضم ذلك رأي «رمادي» لنائب رئيس «الاتحاد» فارس مدور الذي اقترح اعتماد ثلاثة أجانب لمرة واحدة. ويستبعد أن يتم التراجع عن القرار مع أن نصار وعد بمناقشة الأمر مجدداً على ضوء ما طرح من شرح.حول الورشة

÷ نقلت «الورشة» مباشرة عبر الهواتف المحمولة من خلال التطبيق الخاص بكرة السلة اللبنانية.
÷ توزع ممثلو الاندية مع افتتاح الجلسة بشكل اثار تساؤلات الصحافيين. في بادئ الأمر حضر احمد الصفدي (المتحد)، وجاسم قانصوه (هوبس)، مازن طبارة (الرياضي)، جاد دعيبس (الشانفيل)، زوهراب مركريان (هومنتمن بيروت)، ولاحقاً استدعي شربل قمر (المركزية)، وانضم جان مارك خالد (رئيس نادي بيبلوس). وبعد الاستراحة حضر المدرب فؤاد ابو شقرا (كممثل للحكمة)، واعتبر المدرب مروان خليل (ممثلاً عن نادي التضامن مع أن اسمه ورد في الدعوة كمدرب). الى جانب باتريك سابا وجو مجاعص وغسان سركيس والأخيران اعتذرا عن الحضور.
÷ وكلاء اللاعبين كانت لهم محطات بارزة في الورشة، فحضر بول عطالله وجاد سعادة الداعمان للإبقاء على أجنبيين بينما غاب باسكال بيروتي المؤيد لثلاثة لاعبين. وقال عطا الله إن بعض اللاعبين الأجانب يأتون الى لبنان لتحسين أرقامهم واحصائياتهم ولا يؤدون بالشكل المطلوب دفاعياً فتخسر فرقهم، وعليه يجب الا يكون الدوري لدينا جسر عبور. اما سعادة فقد كشف عن توصله الى اتفاق مع اللاعبين المحليين الموكل عنهم لتخفيض رواتبهم.
÷ خلال الجلسة، أطلع عضو الاتحاد مارون جبرايل الحاضرين على دراسة شاملة أعدّها حول اللاعبين الأجانب مع الحلول المقترحة بنظره. كذلك جرت مداخلات من نواب رئيس الاتحاد فارس المدوّر ونادر بسمة وفيكين جيرجيان ومن عضو الاتحاد فادي تابت ومن رئيس لجنة ادارة البطولة ابراهيم الملاح.
÷ تضمن كلام رئيس «نادي المتحد» اشارات مبطنة عن انعدام المنافسة وكان لافتاً سؤاله «الرياضي بطل على مين».
÷ بعد مطالعة جاسم قانصوه والاحصاءات والأرقام التي قدمها، اشار المدرب طوني خليل الى أنه ليس مهماً عدد الدقائق التي يخوضها اللاعب بل المهم عدد التصويبات، وأعطى مثالاُ على ذلك أن أجنبي «الهومنتمان» سدد 751 مرة خلال 1528 دقيقة في الموسم الماضي، بينما سدد اللبنانيون 640 مرة في 2694 دقيقة.