

لكن ما حصل أمس يمكن البناء عليه للمستقبل البعيد وليس القريب، أي الموسم المقبل. فالنقاط التي طرحت ظهرت أنها تحتاج الى ورشات عمل تبدأ مع نهاية الموسم ويجري الإعداد من خلالها للموسم الذي يليه عبر تعديل في الأنظمة والذي يتطلب جمعية عمومية، وهذا أمر صعب للغاية في هذه الفترة. كذلك فإن وجهتي النظر اللتين طُرحتا أمس حول عدد اللاعبين الأجانب أظهرتا وجود إيجابيات وسلبيات في كل وجهة نظر، ما يجعل التوافق على تصور موحّد في هذه الفترة القصيرة أمراً مستحيلاً.
طُرحت العديد من الأفكار القيمة التي يمكن البناء عليها
ورغم توجيه الدعوة الى العديد من الأطراف، فإن الجلسة سجلت غياب عضوي الاتحاد هادي غمراوي لصعوبة وصوله من الشمال (رغم وجود رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي) ورامي فواز الذي كان غيابه مستغرباً، خصوصاً أنه لطالما كانت له مواقف حول المواضيع التي طرحت، وكان يفضلّ حضوره في مثل هذا الحدث. كذلك غاب نزار الرواس الذي ما زال يتعافى من العملية الجراحية التي خضع لها.
وكان بارزاً الدراسة التي قدمها عضو الاتحاد مارون جبرايل حول سلبيات وإيجابيات رفع العدد الى ثلاثة لاعبين مع ما تتضمنه من تهديدات، الى جانب تقديم خلاصة وحلول. كذلك قدم رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه دراسة حول التأثيرات الإيجابية لرفع العدد.
اللاعبون كانوا حاضرين عبر ممثلين لهم، وهم جان عبد النور وإيلي رستم وباسل بوجي وصباح خوري ومحمد ابراهيم الذي كانت له مداخلات مقنعة جداً حول عدم صوابية رفع عدد اللاعبين الأجانب.
وسينتظر المعنيون الخطوة التي سيقوم بها الاتحاد، وإذا ما كان سيتراجع عن قراره بعدم رفع العدد أو يبقى عليه ويٌعدّ لورشة عمل كبرى تلي الموسم الذي من المفترض أن ينطلق قريباً.
÷ نقلت «الورشة» مباشرة عبر الهواتف المحمولة من خلال التطبيق الخاص بكرة السلة اللبنانية.
÷ توزع ممثلو الاندية مع افتتاح الجلسة بشكل اثار تساؤلات الصحافيين. في بادئ الأمر حضر احمد الصفدي (المتحد)، وجاسم قانصوه (هوبس)، مازن طبارة (الرياضي)، جاد دعيبس (الشانفيل)، زوهراب مركريان (هومنتمن بيروت)، ولاحقاً استدعي شربل قمر (المركزية)، وانضم جان مارك خالد (رئيس نادي بيبلوس). وبعد الاستراحة حضر المدرب فؤاد ابو شقرا (كممثل للحكمة)، واعتبر المدرب مروان خليل (ممثلاً عن نادي التضامن مع أن اسمه ورد في الدعوة كمدرب). الى جانب باتريك سابا وجو مجاعص وغسان سركيس والأخيران اعتذرا عن الحضور.
÷ وكلاء اللاعبين كانت لهم محطات بارزة في الورشة، فحضر بول عطالله وجاد سعادة الداعمان للإبقاء على أجنبيين بينما غاب باسكال بيروتي المؤيد لثلاثة لاعبين. وقال عطا الله إن بعض اللاعبين الأجانب يأتون الى لبنان لتحسين أرقامهم واحصائياتهم ولا يؤدون بالشكل المطلوب دفاعياً فتخسر فرقهم، وعليه يجب الا يكون الدوري لدينا جسر عبور. اما سعادة فقد كشف عن توصله الى اتفاق مع اللاعبين المحليين الموكل عنهم لتخفيض رواتبهم.
÷ خلال الجلسة، أطلع عضو الاتحاد مارون جبرايل الحاضرين على دراسة شاملة أعدّها حول اللاعبين الأجانب مع الحلول المقترحة بنظره. كذلك جرت مداخلات من نواب رئيس الاتحاد فارس المدوّر ونادر بسمة وفيكين جيرجيان ومن عضو الاتحاد فادي تابت ومن رئيس لجنة ادارة البطولة ابراهيم الملاح.
÷ تضمن كلام رئيس «نادي المتحد» اشارات مبطنة عن انعدام المنافسة وكان لافتاً سؤاله «الرياضي بطل على مين».
÷ بعد مطالعة جاسم قانصوه والاحصاءات والأرقام التي قدمها، اشار المدرب طوني خليل الى أنه ليس مهماً عدد الدقائق التي يخوضها اللاعب بل المهم عدد التصويبات، وأعطى مثالاُ على ذلك أن أجنبي «الهومنتمان» سدد 751 مرة خلال 1528 دقيقة في الموسم الماضي، بينما سدد اللبنانيون 640 مرة في 2694 دقيقة.
نظم الاتحاد اللبناني لكرة السلة ورشة عمل تحت عنوان “نحو كرة سلة أفضل” في القاعة الكبرى لنادي انترانيك بيروت في سنتر دميرجيان في النقاش، في حضور رئيس الاتحاد المهندس وليد نصار واعضاء اللجنة الادارية والمحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامه، ورؤساء ومندوبو تسع نوادي درجة اولى جاسم قانصوه (هوبس الرياضي)،احمد الصفدي (المتحد طرابلس)، جان مارك خالد (بيبلوس الرياضي)، مازن طبارة (الرياضي بيروت)، جاد دعيبس (الشانفيل)، مروان خليل (التضامن الزوق)، شربل قمر (المركزية جونية)، زوهراب مركريان (هومنتمن بيروت) وفؤاد ابو شقرا (الحكمة بيروت)، ورئيس لجنة ادارة بطولة نوادي الدرجة الاولى للرجال المهندس ابراهيم الملاّح واعضاء اللجنة، والمدربان مروان خليل وباتريك سابا، واللاعبون الدوليون جان عبد النور ومحمد ابراهيم وباسل بوجي وايلي رستم وصباح خوري، والخبراء طوني خليل، غياث ديبرا، جورج كلزي، ووكيلي اللاعبين بول عطالله وجاد سعادة واعلاميون.
وتمحور النقاش الذي استمر من الساعة 10:30 الى الساعة 17:30 حول عدد اللاعبين الاجانب في بطولة الدرجة الاولى للرجال، وتضمن ستة محاور، الوضع المالي للنوادي والقدرة على الاستمرار، مدى تاثير ثلاثة لاعبين اجانب على مستوى البطولة البطولة وانعكاسه على المنتخب الوطني، الاستثمار في اللعبة، الحضور الجماهيري، الانتقال من الهواية الى الاحتراف، بطولات الفئات العمرية. وكانت مداخلات من غالبية الحاضرين واختتمت الورشة بتوصيات ستناقشها اللجنة الادارية للاتحاد في جلستها المقررة الاثنين 29 ايلول الجاري لاتخاذ القرارات المناسبة.
«قلب غسان سركيس يحنّ للعودة الى نادي الشانفيل». هذا ما قاله مصدر موثوق في نادي الشانفيل لـ «الديار» مساء امس. ويبدو ان مرافقة سركيس لوفد نادي الشانفيل الى الرابيه لها دلالات معينة واهمية كبيرة. وتعود بنا الذاكرة خمسة اشهر الى الوراء عندما التقى احد الزملاء الصحافيين صدفة بسركيس الذي كان على عشاء عمل مع رئيس اتحاد كرة السلة المهندس وليد نصار في احد مطاعم مجمّع الـ «أ.ب.ث» (ضبيه) فسأل الصحافي سركيس «يا غسان هل ستنسى التيار الوطني الحر الذي تفتخر بولائك له منذ سنوات طويلة بانضمامك الى نادي عمشيت؟ فأجاب سركيس مبتسماً وواضعاً يده اليمنى على قلبه» التيار الوطني الحر في قلبي…
فهل يعود سركيس الى ناد مقرّب من 8 آذار (الشانفيل او هومنتمن) بعدما درّب نادي عمشيت المقرّب من 14 آذار لفترة لم تتجاوز الثمانية اشهر؟
نعم ان سركيس ليس «ثعلباً» على الصعيد الفني فقط بل على صعيد المفاوضات….
You must be logged in to post a comment.