تباشير انتهاء أزمة الـ«تايكواندو» ظريفة: ما حصل يخرج اللعبة عن هدفها – السفير

2014-09-10--Taekwondo--Assafir

بعد مد وجزر طويلين، ظهرت تباشير انتهاء أزمة «الاتحاد اللبناني للتايكواندو» برعاية «اللجنة الأولمبية»، على أمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها بشكل دائم يساهم في تطوير اللعبة ويبعد خطر الانقسام مجدداً عنها.
ومما لا شك فيه، فأن «نادي المون لاسال» هو العصب الأساس لهذه اللعبة وقاعدتها الرئيسية في تخريج الأبطال وتحقيق الإنجازات.
يقول رئيس اللجنة الفنية في الـ«مون لاسال» الدكتور حبيب ظريفة تعليقاً على ما حصل: «في ظل الوضع الشاحن الذي يتضارب مع روحية رياضة التايكواندو ويخرجها عن هدفها الأساسي، وفي ظل الضبابية المتفشية والتصريحات الغوغائية التي أخرجت الواقع من سياقه الحقيقي، فإن «المون لاسال» يهمه توضيح ما يخصه ويتعلق به فقط، وبالتالي تسليط الضوء على فكرة جوهرية هي أن بطولات أعضائه وإنجازاتهم الفعلية هي التي رسمت استمرارية اللعبة ولا تزال ترسم خطاً على الصعيد الدولي، وقد حققوا ولا يزالون يحققون الفخر والعز والمجد للوطن وذلك من خلال مثابرتهم وإصرارهم وعدم اكتراثهم للتباهي الإعلامي، وكل همنا هو « التركيز على عملنا الرياضي وعدم حرق جهد ووقت للدخول في حلقة مفرغة من الأخذ والرد على ما يبعد عن الهدف الفعلي».إنجازات الـ«مون لاسال»

ويضيف ظريفة لـ«السفير»: من المفيد التذكير أحياناً بمسيرة «المون لاسال» في التايكواندو التي رفعت العلم اللبناني في القارات كافة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر:
ـ11 ميدالية في بطولة آسيا.
ـ5 ميداليات في بطولة الـ«فرنكوفونية».
ـ ميدالية واحدة في بطولة العالم.
ـ ميدالية أولمبية.
ـ52 ميدالية ذهبية و 61 فضية و 104 برونزية في بطولات دولية.
هذه الميداليات، هي نتيجة جهود فريق إداري كبير من النادي وعدد كبير من اللاعبين الذين لم يكترثوا إلى الظهور الإعلامي وذكر أسمائهم رغم أحقية ذلك وحقيقة وقائع فوزهم، إن غاية كل فريق المون لاسال هو تحقيق الانجازات بالفعل لا بالقول.
ويتابع: «الواقع لا يقف على هذا الحد، فإلى ذلك، أحرز الـ«مون لاسال» بعد العام 2012 ميدالية ذهبية في البطولة العربية مع «رينيه أبو حلقة»، وميداليات فضية وبرونزية عدة، كذلك وصول اللاعب «إريك ملكي» إلى الدور ربع النهائي في «أولمبياد نانجينغ 2014» الشهر الفائت، إلى التأهل إلى الدور الربع نهائي في «اولمبياد لندن 2012» عبر اللاعبة الدولية «أندريا باولي».

سجل شخصي لافت

لم يأت ظريفة إلى وسط اللعبة من فراغ، بل عبر انجازات شخصية لافتة، وظفها في خدمة الـ«مون لاسال» من خلال ترؤسه اللجنة الفنية، ويقول عن ذلك: وظفت كل خبراتي في المون لاسال وفي تدريب منتخب لبنان، وسبق لي إحراز بطولات دولية في التايكواندو، وكنت بطل لبنان وقائداً للمنتخب من 1999، كذلك أحرزت فضية «الألعاب الفرنكوفونية 2002»، وميدالية ذهبية وكأس أفضل لاعب في «دورة ألعاب البحر المتوسط 2002».

مغاوير الرياضة

يطلق في وسط اللعبة لقب «مغاوير الرياضة اللبنانية» على لاعبي الـ«مون لاسال»، لماذا؟
يجيب ظريفة: جاء ذلك انطلاقاً من المسيرة المشرفة للنادي عشية «أولمبياد لندن 2012»، ويعود ذلك إلى العمل الدؤوب والتركيز على الشق الرياضي والتمرينات المستمرة التي جعلت من لاعبي المون لاسال الحلقة الأقوى في المنتخب اللبناني، فليس من العدل أن يدفع ثمن بطولاته في مسلسل طويل من الخطابات المزورة لواقع الحال.
لذلك، فإن «المون لاسال» يدعو إلى المنافسة الرياضية وتوجيه قناة الجهد والوقت في إطار المثابرة على التمارين لا المنافسة الكلامية الفارغة».

تمويل المنتخب

لم يقتصر عمل الـ«مون لاسال» على تطوير اللعبة وتخريج الأبطال، بل امتد عمله في المنتخب وتحديداً على توفير التمويل اللازم، يقول ظريفة: ثابر النادي في مسيرته بداية في تحمل أعباء الميزانية منفرداً بالرغم من كبر حجمها وذلك إيماناً منه بضرورة المساهمة في رفع العلم اللبناني في الميادين الرياضية، وحالياً يتحمل مصاريف المنتخب بنسبة عالية بالتضامن مع الاتحاد. نكرر ونشدد القول أن انجازات نادي الـ «مون لاسال» هي التي ترسم صورته وواجهته اللبنانية والدولية وهو سيظل بعيداً عن أزقة المهاترات الكلامية والخطابات الملفقة، وسيواصل مثابرته لتحقيق أهدافه وتحسين اللعبة وتشريف لبنان ورفع اسمه عالياً كما كان دائماً».