تنس: ماريا بريدي حلم لبنان الواعد وأمله إلى العالمية – المستقبل

2014-09-18--Tennis--Malaeeb

لأول مرة في لبنان، وبتاريخ رياضة التنس المحلية للإناث، تحتكر لاعبة في عمر الثمانية أعوام الألقاب وتحصد جميع الجوائز والبطولات الاتحادية من دون اي منافسة على الاطلاق او تسجيل اي خسارة في فئة الـ10 سنوات فما دون، وتصل مراراً وتكراراً الى نهائيات فئة الـ12 سنة فما دون، الى ان توّجت انجازاتها مؤخراً بفوزها ببطولة لبنان عن هذه الفئة.

إنها ماريا بريدي، اللاعبة الواعدة والمحترفة، واصغر اللاعبات المحترفات سناً في لبنان. حصدت ألقاب دورات النادي اللبناني للسيارات والسياحة، والمون لاسال، والسبرينغ هيلز، والكهرباء، ولا كولينا، وبرمانا، وسمايا، والجمهور، وكأس لبنان في نادي الغولف، وهي وصلت إلى نهائيات معظم مباريات فئة الـ12 سنة، الى ان تألقت مؤخراً بفوزها ببطولة الجمهور عن هذه الفئة، بالاضافة الى نيلها جائزة تكريمية من نادي الغولف استحقتها عن جدارة عن افضل مستوى وأداء للاعبة واعدة، وهذا يعتبر انجازا» لم يسبق له مثيل في تاريخ رياضة التنس المحلية.

ماريا لا تزال تواصل مشاركاتها وتألقها في البطولات الاتحادية المتبقية لنهاية الموسم الرياضي 2014، وهي حاليا تتابع تفوقها في بطولة الاكوامارينا، حيث وصلت إلى نهائيات فئتي الـ10 سنوات والـ12 سنة، والتي ستجرى نهاية الاسبوع الحالي، وتستعد ايضاً للمشاركة في دورة الرمال التي ستبدأ مطلع الاسبوع المقبل وتليها مشاركتها بدورة نادي النهضة.

تتدرّب ماريا، المنتسبة اتحاديا إلى نادي المون لاسال، يومياً وبشكل جدي ومحترف بمساعدة واشراف مدربها الحالي جورج سويدي، وهي كانت بدأت ممارسة اللعبة على ايدي المدربين بيتر وفادي بيدان، علماً ان الأخير اكتشف موهبتها الفريدة منذ نحو سنة. بالاضافة الى انها تمارس اسبوعياً رياضات مختلفة للمحافظة على لياقتها وتطوير مستواها وأدائها، منها السباحة والجمباز واللياقة البدنية. تطمح ماريا إلى المشاركة في المستقبل القريب في بطولات آسيوية وعالمية وكل هذا يتطلب منها مجهودا كبيرا ومتواصلا وتطويرا لأدائها وتقنياتها، وهذا لا يتم الا بخضوعها لمعسكرات تدريبية في الخارج ذات مستوى عالمي.

ماريا بريدي المولودة في بيروت عام 2006، ضمن عائلة تشجّع الرياضة على انواعها، تدعمها دعما مطلقا لتحقيق احلامها وتطوير موهبتها، هي ايضا فارسة محترفة، تعشق الخيول وتمارس رياضة الفروسية منذ سن 4 سنوات. وقد شاركت وفازت بعدة مسابقات لفروسية الاولاد، وهي شقيقة وندي بريدي، بطلة لبنان لفروسية الاولاد وصاحبة الجوائز والألقاب العديدة. إنها موهبة فريدة وجديرة بالاهتمام تبشّر بمستقبل كبير، فهل تكون ماريا بريدي حلم لبنان الواعد وأمله الى العالمية؟.