
بات من حق لعبة التنس في لبنان أن تزهو وتتباهى بنجومها ونجماتها الذين يسطعون في الساحات المحلية، على أمل أن يجدوا الرعاية التامة لتمثيل لبنان في المحافل الخارجية.
ماريا بريدي ليست الأخيرة في فضاء اللعبة، لكنها الأولى في لبنان تصنع نجوميتها بيديها وتحترف في سن الثامنة وتحتكر الألقاب وتحصد جميع الجوائز والبطولات الاتحادية من دون أدنى منافسة على الإطلاق، حتى خلا سجلها من أي خسارة، لا بل تفوقت على من هن أكبر منها سنا، بعد مشاركتها في فئة الـ10 سنوات وما دون، وتأهلها مرارا الى نهائيات فئة الـ12 سنة وما دون، الى أن توّجت إنجازاتها مؤخرا بفوزها في بطولة لبنان عن هذه الفئة.
كما حصدت بريدي جميع الألقاب في دورات «النادي اللبناني للسيارات والسياحة»، «مون لاسال»، «سبرينغ هيلز»، «الكهرباء»، «لا كولينا»،»برمانا»، «سمايا»، «الجمهور»، وكأس لبنان في نادي «الغولف»، الذي منحها جائزة تكريمية عن أفضل مستوى وأداء للاعبة واعدة، وهذا بحد ذاته إنجاز غير مسبوق في تاريخ التنس المحلية.
وتواصل بريدي مشاركتها وتألقها في البطولات الاتحادية المتبقية لنهاية الموسم 2014، وهي حاليا تتابع تفوقها في بطولة الـ«أكوامارينا»، حيث وصلت لنهائيات فئتي الـ10 والـ 12 سنة التي تقام نهاية الاسبوع الحالي، وتستعد أيضا للمشاركة في دورة الـ«رمال» التي ستبدأ مطلع الاسبوع المقبل وتليها مشاركتها في دورة نادي «النهضة».
وتتدرّب بريدي، المنتسبة الى نادي «مون لاسال»، يوميا وبشكل محترف بمساعدة وإشراف مدربها الحالي جورج سويدي، وهي كانت قد بدأت ممارسة اللعبة على أيدي المدربين بيتر وفادي بيدان الذي اكتشف موهبتها منذ حوالي السنة.
كما تمارس اسبوعيا رياضات مختلفة للحفاظ على لياقتها وتطوير مستواها وأدائها، منها السباحة والجمباز.
وتعشق الخيول، وتمارس الفروسية منذ 4 سنوات. وقد شاركت وفازت بعدة مسابقات لفروسية الاولاد.
وتطمح بريدي للمشاركة في بطولات آسيوية وعالمية، وهذا يتطلب جهودا كبيرة، وخضوعها لمعسكرات تدريبية في الخارج ذات مستوى عالمي.
You must be logged in to post a comment.